كشفت صحيفة تركية عن تفاصيل هامة تتعلّق بالتسجيل الصوتي الذي حصلت عليه المخابرات التركية بشأن مقتل الاعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وتفيد المعطيات، بحسب التسلسل الزمني، أنّ خاشقجي دخل القنصلية السعودية في إسطنبول الساعة 1:15 ظهرا وترك هاتفه مع خطيبته.
وعند دخوله مكتب القنصل السعودي باغته من الخلف شخصان من فريق الاغتيال وقاما بضربه وسحبه خارجا إلى غرفة ثانية.
ويسمع من التسجيل الصوتي أن خاشقجي حاول الاستغاثة والصراخ، كما حاول الدفاع عن نفسه، لكن فريق الاغتيال واصل الاعتداء عليه ثم قاموا بتخديره وأسقطوه على الأرض.
واثر ذلك تمّ سحب خاشقجي إلى غرفة ثالثة وقام فريق الاغتيال بقتله وتقطيع جثته بمنشار عظام، قبل أن يغادر جزء من فريق الاغتيال مقر القنصلية، ليجيء جزء آخر لتنظيف مكان القتل والتقطيع، بينهم العقيد محمد الطبيقي مدير الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية بالأمن العام في السعودية.
وعن مكان جثة خاشقجي، تفيد المعطيات المتوفرة أنّ فريق الاغتيال، المكوّن من 15 شخاصا، قام بشراء حقائب كبيرة من سوق “سيركجي” باسطنبول، وقد ظهرت هذه الحقائب في التسجيل الذي عرضته المخابرات التركية عبر وسائل الإعلام قبل أيام، حيث كانت تحمل ما تبقى من جثمان خاشقجي، و قد تم نقلها إلى سيارة مرسيدس، وهذه السيارة ذهبت إلى منزل القنصل السعودي.
وتؤكد الجهات الرسمية التركية، أنّ القنصلية السعودية تملك 26 سيارة، جميعها تحت رقابة السلطات التركية إلا سيارة واحدة خرجت عن الرقابة لمدة 6 ساعات في محيط مناطق “كارتل” و “مالت بيه” و”بندك” اختفت فيهم السيارة.
وتبيّن المصادر الرسمية المطلّعة، أنّ أجزاء من جثة خاشقجي موجودة في حديقة منزل القنصل السعودي، الذي لم يغادر منزله منذ 4 أيام، ولم يذهب إلى القنصلية ولو لمرة واحدة خلال تلك الأيام، التي شهدت اختفاء خاشقجي.