تحدثت الصحفية بـ”دار الصباح”، اليوم الأربعاء 24 ماي 2023، عن نتائج قمّة مجموعة الدول السبع الكبرى وخاصّة النقطة المتعلّقة بتونس.
وأكّدت العتروس في تصريح لموزاييك، أنّه تمّ خلال هذه القمّة التوجّه لتونس برسالة مفادها التعجيل بمنحها قرضاً من صندوق النقد الدولي.
وتبلور ذلك عبر دعوة جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، خلال قمّة مجموعة السبع في اليابان، صندوق النقد الدولي إلى تبني نهج “عملي” لصرف تمويل لتونس دون شروط مسبقة.
وقالت: “العالم يتعامل معنا كأنّنا رجل مريض أثقل كاهل الجميع، والكل حائر بأيّ طريقة سيقدّم له المساعدة.. اعتبر أنّ حديث جهات أجنبية عن بلادنا مصيبة.. وكأنّ تونس لا صوت ولا سيادة لها”.
وأردفت: “يجب تفعيل الدبلوماسية التونسية من أجل تحقيق توافقات تمكن من الوصول إلى حلول فعالة.. وذلك يمر حتماً عبر رئيس الجمهورية الذي عليه أن ينفتح أكثر على الحوار”.
ويذكر أنّ جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية قالت يوم 20 ماي المنقضي خلال قمة مجموعة السبع في اليابان، إنّ “تونس في وضع صعب للغاية، مع هشاشة سياسية واضحة وخطر تخلف وشيك عن السداد”.
وأضافت حسب تصريحات نقلها وفدها أنّ “المفاوضات بين صندوق النقد الدولي وتونس متوقفة في الواقع”.
وبحسب ميلوني، فإنّ المؤسسة المالية الدولية تظهر “تصلباً”؛ لأنّها “لم تحصل” من الرئيس التونسي قيس سعيّد على “جميع الضمانات الضرورية”.
وأوضحت: “إنّه أمر مفهوم من ناحية، ولكن من ناحية أخرى هل هذا التصلب أفضل طريقة للمضيّ قدماً؟ إذا سقطت هذه الحكومة فهل نعرف البدائل؟ أعتقد أن هذا النهج يجب أن يكون عملياً، وإلا فإننا نخاطر بتفاقم الأوضاع السيئة أصلاً”.
والتقت ميلوني المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما لبحث “مسألة الهجرة وعلى وجه الخصوص تونس”.
وقال المصدر نفسه: “انضم إليهن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لفترة قصيرة”.
كما تعتبر فرنسا أنّ إتمام برنامج مساعدات بين تونس وصندوق النقد الدولي “أولوية”.
ويذكر أنّ المحادثات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود بسبب عدم وجود التزام حازم من تونس لإعادة هيكلة مؤسسات عمومية مثقلة بالديون ورفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية.
ويشعر الغرب بالقلق من عدم إحراز تقدم وانهيار محتمل للاقتصاد التونسي ومن أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الأوروبية.
يُشار إلى أن “مجموعة السبع” تتألف من دول: إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا واليابان وبريطانيا، وتشكل قرابة 38% من الناتج الإجمالي العالمي.