تحدّث الأستاذ الجامعي والباحث في الاقتصاد آرام بلحاج، اليوم الاثنين 12 جوان 2023 عن مصير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي خاصّة بعد تخفيض الترقيم الائتماني لتونس من قبل وكالة فيتش رايتينغ.
وأكّد أنّ المعادلة صعبة وحلّها معقد لأن احتياجات ميزانية تونس لسنتي 2023-2024 ستكون كبيرة وفي الاثناء تعطّل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بسبب اختلافات صغيرة، مضيفا “هناك من يتحدث عن إمكانية توقيع الاتفاق بداية 2024 وهو ما سيزيد من تعقيد الوضع للمالية العمومية أكثر”.
وتابع آرام بلحاج أنّ الوفد الاوروبي الذي زار تونس قدّم رسالة إيجابية ورؤى جديدة وعلى الجانب التونسي استغلال هذه الوضعية “لأنه حان الوقت للقيام بإصلاحات وتغيير المقاربة”.
واعتبر أن توقيع اتفاق شراكة شامل بين تونس الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون نظريا عنصر ضغط على صندوق النقد الدولي.
ورجّح الأستاذ الجامعي والباحث في الاقتصاد آرام بلحاج أن يكون السيناريو الأقرب الذي سيحدث في الأشهر القادمة أن تتمّ مراجعة الاتفاق المبدئي مع الصندوق مع إدخال تعديلات للتوصل الى اتفاق جديد يراعي الواقع الاقتصادي والاجتماعي التونسي عبر مفاوضات جديدة.
واستدرك بلحاج أن هذا السيناريو ستكون له تداعيات صعبة على الاقتصادي التونسي لأن التأخير في توقيع الاتفاق والحصول على القرض سيخلق ضغط على احتياطي العملة والسيولة البنكية وسيتسبب في انكماش اقتصادي، حسب قوله.
