قضايا وآراء

14ماي 2018 تاريخ النكبة الثانية

الیوم يُدفن المسلمون و لا أحد من ھنا فصاعدا یحدثنا عن دین الاسلام بین العرب. 

سجلوا یا أمّة محمد ھزیمة أخرى تضاف الى ھزائمكم التي لا تحصى و لا تعد فھل نحن فعلا خیر أمّة أخرجت للناس؟ ھلا أعادوا تفسیر ھذه الآیة مرّة أخرى حتى نعي حقیقتنا؟ 
الیوم 14 ماي 2018 نحن في المشھد الأخیر الذي یحسم حقیقة الصراع مع الصھاینة ˏ 
اذا كانت ھناك اجیال لم تشھد یوم النكبة فھا نحن نشھدها الیوم عبر وسائل الاعلام و عبر مواقع التواصل الاعلامي، النكبة الاولى لم تبث على شاشات التلفزیون ھذا ھو الفرق فقط لا غیر. 
أین بقیة العرب من ھذا الحدث الجلل و من البیع العلني للقضیة ؟ للأسف الصمت مطبقا، والتخاذل منھجا و عمالة مغلب الحكومات العربیة اصبح حدیث الشارع و الاعلام لا یكفیھم ذلك بل ویتنافسوا على ارضاء الكیان الصھیوني المدلل ̦بالامس القریب فقط البحرین تقف الى جانب الصھاینة و تجد لھم حق الدفاع عن النفس ضد صواریخ الجیش العربي السوري. 
حتى منظمات حقوق الانسان التي یتھمونھا بالوقوف مع الكیان الصھیوني لم تتفاعل مع تلك الضربات و لم تبد اي تعليق على ما يجري. ̦

لقد اصبح الكثیر من تلك المنظمات یخجل من الحدیث عن الحق في الدفاع عن النفس و لكن هؤلاء فقدوا  الحیاء في دعم الظلمة واضطھاد الشرفاء. 
ان ما نشھده الیوم ھو بدایة تنصیب النظام العالمي الجدید الذي اول بنوده ھو الاعتراف بالقدس عاصمة الكیان الصھیوني و ما كان لھذه القرارات الخطیرة ان تؤخذ الا بمباركة ملوك و امراء العرب بل و تمویلھم له. 
المذبحة في غزة بین مئات الشھداء و ألاف الجرحى الیوم و كل مذابح المسلمین تتم على مرأى و مسمع الجميع دون استثناء و على الكل ان یعلم أنّه لا یحق لأحد ان یشجب و یدین ردة فعل المقاومة في فلسطین المحتلة في الداخل و الخارج.

سندس الهادي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى