أخباردوليعربي

مصر: تصاعد وتيرة المظاهرات المطالبة برحيل السيسي

تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عدد من المدن المصرية، في حين دفعت السلطات بتعزيزات أمنية في القاهرة وشنت حملة اعتقالات واسعة. 

وقد شهدت مدينة السويس مظاهرات حاشدة ردد المتظاهرون خلالها شعارات مناوئة للرئيس.

وأطلقت الشرطة المصرية الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين، وأغلقت بعض الشوارع المؤدية إلى ميدان التظاهر، حيث تركزت المظاهرة في وسط المدينة، وذلك بعد مظاهرات خرجت للغرض نفسه أول أمس. 

كما شهدت مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية شمال العاصمة المصرية مظاهرات لليوم الثاني تطالب برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وشهدت مدينة نجع حمادي في محافظة قنا مسيرة شبابية هي الأولى في صعيد مصر منذ بدء الاحتجاجات الأخيرة التي تطالب برحيل الرئيس المصري.

وردد الشباب المشاركون في المسيرة شعارات ضد نظام السيسي تطالب بالتغيير الشامل، وقد أظهرت صور بثها ناشطون إقدام قوات الشرطة على اعتقال عدد من الشباب المشاركين في المسيرة.

وفي بورسعيد شمالي مصر، خرجت مسيرة طالب المتظاهرون خلالها برحيل الرئيس، ورددوا هتافات ضده، منددين بتردي الأوضاع المعيشية.

وتزامن ذلك مع دعوة جديدة أطلقها الفنان والمقاول المصري محمد علي لخروج مظاهرات مليونية يوم الجمعة المقبل للمطالبة برحيل الرئيس.

وفي السياق ذاته، تظاهر عشرات المصريين أمام مقر إقامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة نيويورك، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب السيسي بالتنحي، وبمحاكمته مع المسؤولين المتورطين في قضايا الفساد وإهدار المال العام، ورفعوا لافتات تندد بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال آلاف المعارضين وقمع المظاهرات.

كما نظم عدد من أنصار الرئيس المصري مظاهرة في المكان ذاته ورددوا هتافات تشيد برئاسته وبإنجازاته، حسب قولهم.

ونظم مواطنون من الجالية المصرية في واشنطن وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض للتنديد بالسيسي، وطالب المحتجون الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف دعمه للسيسي، كما طالبوا برحيل الرئيس المصري.

ونظم عدد من أبناء الجالية المصرية في مدينة تورونتو الكندية وقفة احتجاجية ضد الرئيس المصري نددوا خلالها بسياساته، وأعربوا عن تأييدهم المظاهرات التي خرجت ضده أول أمس الجمعة في مختلف أنحاء مصر، وحمل المحتجون لافتات تهاجم السيسي ورددوا هتافات تطالب برحيله.

وفيما يعد أول تعليق رسمي مصري على الاحتجاجات التي تشهدها مصر حاليا، دعت الهيئة العامة للاستعلامات في بيان مقتضب مراسلي وسائل الإعلام الدولية إلى الالتزام بالقواعد المهنية المتعارف عليها دوليا عند تغطيتهم شؤون مصر وأخبارها.

وقالت الهيئة إن من ضمن تلك القواعد عدم نشر ما لا يشاهده المراسلون بأنفسهم أو من مصادرهم المعلومة والمذكورة، والتي تتأكد من مصدرين آخرين موثوقين شاهدا الوقائع جميعا، حسب بيان الهيئة.

كما خصت الهيئة من بين القواعد عدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار والتقارير.

وأكد بيان الهيئة على ضرورة وضع أي أمور في سياقها وحجمها بالنظر إلى وضع مصر كدولة كبيرة فيها أكثر من مئة مليون مواطن.

وقد تجاهلت وسائل إعلام مصرية حراك يوم الجمعة الذي شهدته محافظات مصرية كثيرة، على رأسها القاهرة.

وفيما قلل إعلاميون من حجم المشهد متهمين جماعة الإخوان بالوقوف وراءه انتقد آخرون ضعف التغطية التي تدفع المواطنين إلى القنوات الأجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى