أخبارتونسصحةمجتمع

لجنة التحقيق: التعفّن الجرثومي والتقصير البشري هو المتسبب وفاة الأطفال الرضع بمستشفى الرابطة

كشفت اللجنة الطبية المكلفة بالتحقيق في قضية وفاة “الأطفال الرضع” بتونس عن أن وفاة هؤلاء الأطفال سببه إصابتهم بـ “تعفن جرثومي”.
وقال رئيس اللجنة الطبية، محمد الدوعاجي، إن التحاليل الأولية تشير إلى أن السبب الرئيس للوفيات هو “إصابة الرضع بجرثومة بكميات كبيرة”، مشددا في هذا الصدد على وجود “تقصير بشري”.
وأضاف الدوعاجي، في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم، أن “العدد النهائي لجثث الأطفال الذين قضوا بلغ 22 حالة”، مبينا أن “عدد الرضع ضحايا التعفن الجرثومي (مباشر أو غير مباشر) بلغ 15 رضيعا، فيما توفي السبعة المتبقين بسبب أعراض أخرى”.
ونفى رئيس اللجنة الطبية أن يكون هناك “خطأ طبي من وراء الوفيات”، قائلا “الإحصائيات المتعلقة بتلك الفاجعة والتي بدأت في مارس قد أغلقت اليوم الجمعة”، نافيا وجود فرضية التسمم الناجم عن أدوية فاسدة أعطيت للأطفال، وتسببت في هذه الوفيات.
يذكر أن 11 رضيعا قضوا نهاية الأسبوع الماضي في مستشفى بالعاصمة تونس، ثم ارتفعت الحصيلة تدريجيا إلى نحو 15 رضيعا، قبل أن يعلن رئيس اللجنة الطبية للتحقيق، والتي تشكلت قبل بضعة أيام، عن ارتفاع العدد إلى 22 رضيعا.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة العمومية تشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية، وتعهدت بالإعلان عن نتائجها في غضون ثلاثة أيام، لكنها رجحت أن تكون الوفيات ناتجة عن “تعفنات سارية في الدم تسببت سريعا في هبوط بالدورة الدموية”.
ودفعت هذه الحادثة وزير الصحة عبدالرؤوف الشريف حينها إلى تقديم استقالته من منصبه، ما اضطر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى تعيين   وزيرة الرياضة سنية بالشيخ في منصب وزيرة للصحة بالنيابة.
وقد أثارت حادثة وفاة الأطفال الرضع موجة من الغضب لدى التونسيين عبرت عنها الأحزاب السياسية بمواقف منددة، والمواطنين الذين تظاهروا مطالبين الحكومة بإصلاح قطاع الصحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى