تقاريرخاص

في عصر الكورونا  : هل ينافس التعليم الذاتي التعليم التقليدي؟

  أحمد عبد العزيز – نيوز بلوس

شكل التعليم عن بعد خلال أزمة كورونا وما بعدها العديد من الميزات الكبيرة كما فتح آفاقاً جديدة نحو التفكير الجدي باعتماد هذا التعليم كجزء من المنظومة التعليمية للدول حتى بعد انتهاء جائحة كورونا.

تُقدم منصات التعليم الذاتي العديد من الخدمات التي يفتقر اليها التعليم الوجاهي الجامعي أو المدرسي على حدٍ سواء , فالتعليم الذاتي يتميز بالمرونة على صعيدي الزمان والمكان فأنت غير مجبر على التقيد بتوقيت محدد للمحاضرة أو الحصة الدراسية وغير مضطر الى قطع المسافات للوصول الى المؤسسة التعليمية التي تنتمي اليها.

إضافةً لذلك فإن غالبية المنصات التعليمية تقدم خدماتها مجاناً للطالب وتضمن حصول الطالب على المعلومات من مصادر رسمية وموثوقة فغالبية المنصات تنتدب العديد من الأساتذة الجامعيين للتدريس عبر هذه المنصات كما تقدم معلوماتها بشكل موجز باستخدام وسائل التعليم الحديث التي تجذب الطالب وتحثه على الدراسة وبذلك تكون قد تغلبت على التعليم الوجاهي الذي عادةً ما يستعمل الوسائل التقليدية المملة في تقديم المعلومات للطلاب.

وتقدم بعض المنصات التعليمية شهادات تفيد بأن الطالب قد اجتاز التخصص أو الدورة التي كان قد أنهاها ولضمان حصول الطالب على المعلومات فإن المنصة تجبر الطالب على اجتياز اختبار بعد نهاية كل دورة ثم تمنحه الشهادة.

وبذلك فانه على الرغم من ارتباطنا بالتعلم في الفصل الدراسي والحياة الاجتماعية التي تأتي معه، فإن مجموعة متزايدة من الأدلة تظهر أن التعلم الذاتي عالي الجودة يمكن أن يحسن تجربة الطالب ونتائج التعلم خاصة في ظل الظروف الصحية التي تحيط بالعالم.

من الواضح أن الدول تسعى لدعم قطاع التعليم الذاتي وأبرز مثال على ذلك قيام الملكة رانيا العبد الله بتأسيس منصة ” إدراك ” للتعليم المفتوح المجاني والتي تدعمها مباشرة من خلال مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية.

فهل سنرى إقدام العديد من الدول على دعم هذا القطاع التعليمي الذي يتضمن العديد من المزايا التي تفوقت على التعليم الوجاهي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى