أخباردولي

فرنسا تحترق: احتجاجات باريس تخرج عن السيطرة!

شهدت الاحتجاجات العارمة التي تعمّ شوارع العاصمة الفرنسية باريس، منذ أكثر من أسبوع أعمال عنف ونهب، تخللها سقوط العشرات من الجرحى في مواجهات بين متظاهروا السترات الصفراء ورجال الشرطة.

وأفادت تقديرات وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المتظاهرين في عموم البلاد بلغ 75 ألفا عند ظهر السبت 2 ديسمبر 2018، كما تحدثت التقارير عن سقوط 100 مصاب بينهم 20 شرطيا.
 
وقد أضرم محتجون النار في عدد من السيارات بجادة الشانزليزيه والمناطق المحيطة بها وسط العاصمة باريس.
 
هذا وقد حشدت الشرطة آلافا من عناصرها في باريس، لكنها لم تتمكن من إخماد الاحتجاجات. وقالت إنها أوقفت أكثر من 220 شخصا.

وردا على الاحتجاجات أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من الأرجنتين أين يشارك في قمة العشرين أنه لن يرضى “أبدا بالعنف”، قائلا انّ أي قضية لا تبرر مهاجمة قوات الأمن ونهب محال تجارية وتهديد مارة أو صحافيين وتشويه قوس النصر.

وأضاف “مرتكبو أعمال العنف هذه لا يريدون التغيير، لا يريدون أي تحسن، إنهم يريدون الفوضى، إنهم يخونون القضايا التي يدعون خدمتها ويستغلونها. ستحدد هوياتهم وسيحاسبون على أفعالهم أمام القضاء”.
  
وأعلن أنه دعا إلى اجتماع وزاري مع الأجهزة المعنية صباح الاثنين. وأضاف “سأحترم الاحتجاج على الدوام، سأستمع إلى المعارضة على الدوام، لكنني لن أرضى أبدا بالعنف”.

هذا وقد أقر نائب وزير الداخلية الفرنسي بأن قوات الأمن تواجه صعوبة في وقف عنف من سماها الجماعات المتطرفة بسبب تنقلهم المستمر.

 كما أعرب رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب عن “صدمته” لما شهدته باريس من أعمال عنف.
 
وتبدي الغالبية الداعمة للرئاسة قلقا متزايدا إزاء ردود الفعل على الموقف الرئاسي، وبدأ البعض يطرح وقف زيادة الضرائب.

أما من جهة المعارضة، سواء اليمينية أو اليسارية، فتراوحت المواقف بين داعم ومتوجّس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى