أخبارتونسخاصقضايا وآراء

عودة اسطوانة بث الاشاعات حول قطر عبثا بمصلحة تونس

 

أياما قليلة بعد ما اعلنه رئيس الجمهورية من اجراءات جديدة استغلت بعض الاطراف الوضع  حساباتها مع دولة قطر لتعيد تشغيل اسطوانة مشروخة ملها التونسيون مفادها ان دولة قطر تمول حركة النهضة لتتدخل عبرها في الشؤون الداخلية لبلادنا وتفرض اجندتها.

طالعتنا صفحات فايسبوكية لا يعرف لها اصل من فصل ظاهريا ولكنها تاتمر باوامر منافسي دولة قطر ومن يرون في استثماراتها وما تقيمه من علاقات شراكات مع عديد الدول وتونس من ضمنها ضررا على مشاريعها الاستثمارية التي تريدها على قاعدة الربح المطلق لها والفتات لتونس .. تلك الصفحات التي تربت على الكذب والافتراء وتعتمدهما وسيلة للارباك لتحقيق اجندات &مشغيلها& عمدت الى استغلال الظرف الاستثنائي الذي تمر به تونس لتعيد نشر اكاذيبها عبر بث اشاعات من قبيل مغادرة سفير دولة قطر بتونس لبلادنا ونشر وثائق &مضروبة& لوزارة الخارجية القطرية لتقيم بها الدليل على ان دولة قطر منحت راشد الغنوشي ملايين الدولارات لتأثيث منزله اضافة الى نشر صورة لحرق علم دولة قطر &استجلبوها& من ليبيا لان الحادثة وقعت هناك وقام بها انصار خليفة حفتر وتم الترويج على ان الحرق صار في تونس رفضا من المحتجين لدولة قطر .

هذه الاكاذيب لا تخرج عما روج له الصحفي السابق بقناة الجزيرة أكرم خزام والذي صرح بان غلق مكتب الجزيرة بتونس كان ابطالا لمؤامرة ستقوم بها القناة تتمثل في ارسال جهاز بث فضائي الى دار رئيس الحكومة المقال لكي يظهر على الهواء مباشرة و الاعلان عن رفضه لقرارات الرئيس التونسي و دعوة الشرطة الى المقاومة ( باعتباره يشرف على وزارة الداخلية بالوكالة) وان الاجهزة الامنية رصدت المكالمات الهاتفية التي تمت و اتجهت عناصرها الى المكتب و اقفلوه ، و اتجهت عناصر امنية اخرى الى المشيشي وقالوا له وفق رواية خزام &باختصار: إما ان تعلن الموافقة على قرارات الرئيس او ان يتم الاعلان عن المخالفات الكبيرة التي قمت بها و تتم احالتك للقضاء فورا .. المشيشي فهم الرسالة جيدا و اعلن الموافقة على قرارات قيس سعيد& .. وهذه الرواية &الخزامية& هي من &بنات اذنه& لان من اوحى له بنشرها هو نفسه من اوحى إلى تلك الصفحات التونسية بنشر تلك الاكاذيب لانه لا النهضة ترضى بالدفع نحو الفوضى وهي التي سحبت انصارها من محيط البرلمان لواد الفتنة في مهدها ولا المشيشي سيستعمل &الامن& للبقاء في منصبه ولا قوات الامن نفسها ستنخرط في أي مشروع فوضوي لانها اعقل من ان تدفع بوطنها نحو المجهول.

ان الكذب الغارق في الضحالة والغباء الذي تمارسه قوى اقليمية لا تريد لعلاقات تونس ودولة قطر ان تستمر قوية ومتينة قائمة على شراكة اقتصادية مفيدة لبلادنا التي تعاني من اختناق اقتصادي كبير الغاية منه لا توتير العلاقات بين الدولتين لان رئيس الجمهورية ارقى من ان يستمع إلى مثل تلك التفاهات التي لا يقبلها منطق ولا عقل اذ ان حكاية الاثاث لا يمكن تصديقها إلا اذا كان الغنوشي يقطن بقصر الحمراء في ايام عز الاندلس بل حتى سلطان بروناي اثرى اثرياء العالم لا يمكن ان يكون اثا قصره بمثل ذلك المبلغ الكبير والتونسيون لم يحدث ان احرقوا علما دولة في أي تحرك احتجاجي إلا علم اسرائيل لانهم على يقين انها عدوهم ولا يمكن ان يؤازروا من طبع معها ولا ان يصدقوا اراجيف تروج لها صفحات فايسبوك مجهولة الهوية تعمل بالاجرة عند وكلاء الصهاينة كما ان سفير أي دولة لا يغادر بجرة كذبة وانما وفق إجراءات متعارف عليها دوليا.

إن حبل الكذب قصير   دائما لكنه اقصر واضعف حين يصدر عن اطراف معلومة عند الجميع انها &كذّابة& ادمنت الافراط في الكذب بغباء لا حدود لها يدخل في اطار المثل التونسي الشهير &الكذب المفلق تكسر الكوز وبقي الزيت معلق&.

يا من تعبثون بمصلحة بلادكم خدمة لاطراف اجنبية لم نر منها الخير ابدا قبل الثورة وبعدها ان عموم التونسيين يعلمون ان من الدولة التي تدعو إلى انتهاج طريق الحوار لتجاوز الأزمة ووان الدولة التي تتطلع إلى &الحفاظ على استقرار تونس وتحقيق طموحات وتطلعات شعبها في المزيد من التقدم والازدهار& لا يمكن ان تنتصر إلا لتونس وما فيه خير شعبها.

ياسين الصيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى