أخبارتونس

(سحب الثقة من الغنوشي) – المكي: “لن ينجحوا بإذن الله”…

اعتبر القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي في تدوينة نشرها على فيسبوك أن لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي لن تنجح، قائلا ‘نحن لا نريد أن تنجح لأنها تغذي مناخات الصراع والتصادم وتجعل البلد هشا أمام التدخلات الخارجية..’

وفي ما يلي نص التدوينة : 

ستجري غدا جلسة برلمانية موضوعها لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان والأكيد أن هذه اللائحة لن تنجح في سحب الثقة منه بإذن الله فنحن لا نريد أن تنجح لأنها تغذي مناخات الصراع والتصادم وتجعل البلد هشا أمام التدخلات الخارجية في حين نسعى إلى خلق مناخات النقد النزيه و التعاون و التقارب و الإستفادة من الأخطاء و تحصين البلاد ضد أي تدخل خارجي و هي معاني تزيدها مناخات عيد الإضحى المبارك قوة و الحاحية.

دوافع الذين قدموا اللائحة مختلفة:

فمنهم من ينطلق من تقييم أداء رئيس المجلس و هذا من حقه لكن من واجبه ان يبتعد بهذا الرأي عن الشبهات المختلفة التي تحوم الآن فلا يصوت غدا و من حقه ان يطالب بجلسة تقييمية لعمل المجلس و إصلاح ما يمكن اصلاحه و دعم ما هو إيجابي.

ومنهم من ينطلق من ردة فعل على تطورات ملف الحكومة المستقيلة و أعتقد،  مع تفهم بعض تقديراتهم، بخصوص هذت الملف،  أن السياسة لا يجب ان تبنى على ردات الفعل و رد رد الفعل بل على التعقل والتقييم العميق لكل خطوة كشركاء في الوطن يهمنا نجاح بعضنا بعضا و هؤلاء مطلوب منهم أن لا يصوتوا غدا بسحب الثقة تعبيرا منهم على تمايزهم عن أولئك الذين يريدون إسقاط التجربة  و ما الغنوشي الا بداية بالنسبة لهم فلا تكونوا في صفهم موضوعيا و سيعتبر هذا السلوك منكم استثمارا في المستقبل ،مستقبل النجاح الوطني المشترك بإذن الله.

ومنهم من ينطلق من كره لهذا الرجل نتيجة للضخ السلبي حول صورته عقابا له على كل ما فعله ضد نظام بن علي و ليس من باب التقييم الموضوعي لأدائه أو لمساره، و لا أحد معصوم من الخطأ. لهؤلاء أقول أنقذوا أنفسكم من فلسفة الكره و قفوا مواقف موضوعية تبني الجسور و تصحح الأخطاء بناء على تقييم موضوعي فالكره كالنار تحرق حتى من أشعلها و ليس اخطر على الاوطان من ان يكره أبناؤه بعضهم بعضا و تقديري أن الكثير من هؤلاء صدقوا كل ما قيل حول رئيس البرلمان نتيجة تكراره دون تمحيص ، فتبينوا.

ومنهم من ينطلق من اعتراضه على الثورة  بحكم أنها حررت البلاد منهم و انهت تفردهم بالبلاد فيريدون إنهاءها وهما و توهما و سرابا و ما استهدافهم للغنوشي إلا مجرد بداية، هؤلاء ليس لدي لهم طلبات غير ان يستفيقوا من الوهم بل طلبي الى من عددتهم سابقا ان ينؤوا بانفسهم عن شبهاتهم.

الجلسة غدا تتجاوز شخص رئيس البرلمان الى ما نريد ان نفعله ببلادنا وتجربتنا الديمقراطية،هل سنكون بناة جسور ام نستمر في ديناميكيات الصراع السياسي الحاد في حين ينتظر منا الوطن والشعب وئاما وسلاما وخبزا ودواء.

نحن قادرون على معالجة اعوص المشاكل بهدوء و عمق و فعالية، و أعتقد أن دروس الاشهر الاخيرة ستجعل الجميع اكثر جدية و اكثرنضجا مما يوفر فرصة حقيقية للنجاح بالحوار  الصريح ،غير ذلك متاهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى