أخبارتونسسياسة

زهير المغزاوي: نتمسّك بخيار حكومة توافقية لإنقاذ البلاد

قال آمين عام حركة الشعب زهير الغزاوي في تصريح لموزاييك اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2019، إنّ حركة الشعب قدّمت مقترحا جديدا لبقية الأحزاب ولحركة النهضة أساسا تدعوها إلى إستغلال حالة التوافق التي خلقها الشعب حول شخص رئيس الجمهورية باعتباره شخصية مستقلة.  وأوضح الغزاوي أنّه في ظل الصعوبات التي يواجهها الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية في تشكيل حكومة سياسية، فمن الأفضل الإتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تتكون من شخصيات مستقلة وكفاءات وطنية قليلة العدد مع التخلص من عدة وزارات سترهق كاهل الدولة ماليا.  وشدّد على ضرورة قبول الأحزاب بهذا المقترح الذي يراه مثاليا نظرا لما تمر به البلاد من أزمة سياسية واقتصادية.  وفي ذات السياق قال المغزاوي:” الشغب يعاني الأمرين بسبب غلاء الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية فضلا عن الأزمات التي تعانيها قطاعات الصحة العمومية والتعليم والنقل وهو ما يستوجب خطة إنقاذ عاجلة “.    وهذه الخطة بحسب الغزاوي تستوجب خارطة طريق أو ميثاق وطني توقعه الفعاليات السياسية والمنظمات الوطنية كما تستوجب التفافا من الشعب وسنوات من الصبر حتى ينجح فريق حكومي كفء ومختصر العدد في إنقاذ البلاد.  وتساءل المغزاوي في هذا الصدد من الشخصية التي يمكن أن تخرج للشعب وتطلب منه شيئا من الصبر وتكون كلمتها مسموعة؟  متابعا ” لا أرى سوى رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يحظى بثقة الناخبين وحصل على إجماع شعبي غير مسبوق، أما حركة النهضة فلا يمكن أن تحظى بمثل هذه الثقة حسب رأيه، بسبب حصيلة تجربتها في الحكم السلبية”، وفق قوله.  ودعا حركة النهضة إلى إنكار الذات، مستنكرا تمسكها بتشكيل الحكومة رغم تقلص عدد حلفائها.    وعلق الغزاوي على تلويح حركة النهضة بإعادة الانتخابات قائلا:” فلنعد الانتخابات نحن لا نخشى شيئا نحن في صعود والنهضة في نزول وهي تخسر الكثير من مصداقيتها ومن ناخبيها… كل انتخابات تتراجع ب20 % “.  واستنكر الغزاوي قائلا ”اليوم أوليات إنقاذ الشعب من تردي مقدرته الشرائية وحركة الشعب ترى أن الأولوية للملف الاقتصادي والاجتماعي وهو ما لن تنجح فيه حكومة متخصصة حزبية بل حكومة كفاءات وطنية”.   وبخصوص اشتراط حركة الشعب لاسم الصافي سعيد مرشحا للرئاسة الحكومة نفى المغزاوي أن يكون هذا الشرط قد قدم لحركة النهضة قائلا:” نحن لم نلتق ولم نتفاوض اصلا وكل ما نلقاه من حركة النهضة هجمة شتم وسباب إثر تصريحاتنا الإعلامية، أما عن الصافي سعيد فكان سيكون مرشحنا لو كانت حركة الشعب هي الحزب الفائز بالتشريعية.  وأكّد أنه في صورة تمت دعوة حزبه إلى المشاركة في وضع خارطة طريق أو ميثاق وطني فإن حركة الشعب لن تتوانى عن ذلك وستتمسك بمعالجة الملف الاقتصادي والاجتماعي أولوية قصوى.  كما أعلن الغزاوي أنّ المجلس الوطني لحركة الشعب سيعقد غدا بالعاصمة وسيطرح هذه الأفكار حول حكومة كفاءات وطنية مستقلة للنقاش والتصويت عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى