أخبارتونسمجتمع

رم ع ‘الصوناد’: ذروة مُضاعفة وصعوبات في التزود بالمياه في عيد الإضحى

قال الرئيس المدير العام للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد)، مصباح الهلالي، أمس الاثنين، إن تزامن عيد الإضحى في السنوات الأخيرة مع الذروة الصيفية لاستهلاك المياه، ومع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب على المياه، “سيجعل الذروة متضاعفة، ما سيطرح صعوبات على مستوى التزود بالمياه بالمناطق ذات الانخرام في التوازنات المائية بين العرض والطلب، وحتى بالمناطق الأخرى التي بها توازن بين العرض والطلب”.

وأشار الهلالي الذي كان ضمن وفد رافق وزير الفلاحة اليوم الاثنين في زيارة إلى ولاية مدنين، إلى استعدادات كبيرة قامت بها “الصوناد”، ومنها إضافة بعض الموارد المائية قدر الإمكان رغم استنزافها، وخاصة بالجنوب الشرقي، مع القيام بعدد من التدخلات بالمتاح من الامكانيات، داعيا المواطنين الى ترشيد الاستهلاك واحترام عدة اجراءات، موضحا أن الشركة ستصدر بلاغا توضيحيا يوم 31 جويلية لحث المواطنين على ترشيد الاستهلاك وتأجيل بعض الاستعمالات يوم العيد.

وقال إن جهة الجنوب الشرقي وولاية مدنين، تشهد عجزا هيكليا بين الموارد المائية والطلب على المياه يتراوح بين 20 و25 بالمائة رغم اضافة عدة آبار عميقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة وتشغيل محطة تحلية مياه البحر بجربة، بما ساهم في الحد من وطأة العجز الهيكلي بين الحاجيات والموارد، مشيرا ايضا إلى دخول مشروع محطة تحلية مياه البحر بالزارات من ولاية قابس حير الاستغلال في صائفة 2021 ليحل إشكال العجز بالجنوب الشرقي التونسي الى افق 2035.

ولفت رم ع “الصوناد” إلى تطور الحاجيات من المياه سنويا، مقابل نقص الموارد المائية، بسبب الاستغلال المفرط لها، مؤكدا أن “الحل الوحيد يبقى الالتجاء إلى تحلية المياه، سواء الجوفية المالحة، أو مياه البحر، رغم ارتفاع كلفتها، لحلحلة مشكل شح المياه وندرته في عديد المناطق”.

وأشار إلى أن “تونس من بين 10 دول مهددة بشح مائي حاد في السنوات القادمة، بسبب التغيرات المناخية وهو ما يجعل الحل الممكن يتمثل في تحلية المياه، وتعبئة موارد مائية جوفية وسطحية في الشمال، وتحويل فائض بعض المياه من مناطق إلى مناطق أخرى”.

(وات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى