أخبارعربي

حملة شعبية “ساخرة” لتحويل جامعة الدول العربية إلى قاعة أفراح..

“جاء الوقت للاستفادة الكاملة من مبنى ما يسمى ‘جامعة الدول العربية‘ في القاهرة لمصلحة الجمهور. قررتُ إنشاء حملة شعبية إلكترونية لتحويله إلى قاعة أفراح”.

بهذه الكلمات أطلق الناشط الفلسطيني محمد أعمص من القدس حملته الساخرة عبر فيسبوك، فتفاعل معها نحو 100 ألف شخص من جميع أنحاء العالم العربي حتى كتابة هذه السطور.

وأضاف: “نفرح راسين بالحلال أحسن ما نفرح الشماتين فينا، لأن حالياً ما بيشغلش شؤون أي حد وأفضل ما يفضل هكذا على وضعه الحالي”، مشدداً على أن “هذه الحملة لا تحمل أية مبادئ أيدلوجية أو أفكار حزبية… فقط تنتقد أداء منظمة جامعة الدول العربية”.

تأتي الحملة الساخرة التي يمتد جمع التواقيع عليها حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبل في إطار ردود الفعل الغاضبة من عجز الجامعة (تأسست في أربعينيات القرن الماضي)، والتي تدين توقيع الإمارات أخيراً “اتفاق سلام” يمهد لـ”التطبيع الكامل” مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وعقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعاً عبر الإنترنت، في 9 أيلول/ سبتمبر، ناقشوا خلاله عدة قضايا، منها طلب فلسطيني بإدانة التطبيع الإمارات انطلاقاً من مخاوف الفلسطينيين من أن تذهب دول عربية أخرى إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي إذا ما مر مرور الكرام. ولم يتوصل الوزراء العرب إلى أي قرار في هذا الشأن في الدورة العادية الـ154 لمجلس الجامعة، وهو ما خلّف خيبة أمل وغضباً لدى الفلسطينيين والكثير من الجمهور العربي.

قاعة أفراح أو (…) أفضل؟
من أبرز تعليقات المؤيدين لحملة “قاعة أفراح جامعة الدول”:

-“بدي أقعد أنا والعروس مكان الأمين العام”.
-“موافق جداً ونجيب الحكام العرب يخدّموا على الفرح، وأهو يعملوا حاجة مفيدة في حياتهم بدل ذل وقهر الشعوب العربية”.
-“حولوها إلى مزبلة/ مبولة عمومية/ مزرعة دواجن/ نايت كلوب/ بيت دعارة”.
-“لأ مش موافق. خلوها فرع لمطعم ماكدونالدز أحسن”.
-“من زمان المقر للراقصين والمطبلين… مقر دائم”.
-“عم أتخيل السيسي مستلم الدي جي ويشغل أغاني مهرجانات، وبقية الحكام العرب راقصين”.
-“الجامعة التي طالما صدعت رؤوسنا بالإعراب عن قلقها الشديد لم يعد لها محل من الإعراب”.
وتطوع معلقون كثر لدعم الفكرة و”تشجيع المشروع”. قالوا:

-“وأنا أول عريس يعمل فرحه فيها”.
-“بدي أأجر كافيتيريا الصالة”.
-“مقترحات التصميم الداخلي عليّا”.
-“والله فكرة. كيف ما دارتلي؟ حفلة الافتتاح والعراضة عليّا”.
-“مين المسؤول هون؟ بدي استأجرها لحفل طهور ابني”.
-“بالأيام اللي ما فيها أعراس ممكن نستغلها كصالة بلاي ستيشن”.
وعرض محامٍ التطوع مجاناً لإنهاء كل نراع أسري أو قضايا طلاق في صفوف الذين يقيمون زفافهم في القاعة مستقبلاً.

ورأى مغرّد أن في نقل مقر الجامعة، إذا ما رغبت في الاستمرار بالعمل السياسي، إلى تل أبيب، تحركاً أكثر واقعية.

بعيداً عن الحملة، من أبرز التعليقات الهازئة ما كتبه الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي: “لا تُعَلِّموا أبناءكم كلمات بذيئة مثل ‘جامعة الدول العربية‘ أو ‘أحمد أبو الغيط‘”.

وفي 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، احتفالاً يتخلله توقيع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات. وكان قد أُعلن قبل ساعات “بدء محادثات سلام (إسرائيلية)” مع دولة عربية أخرى تعددت التكهنات بين كونها البحرين أو سلطنة عمان أو السعودية.

المصدر : الرصيف 22

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى