أخبارتونس

(تقدير موقف)- مخاطر التوظيف الرجعي لملفّ “التنظيم السرّي” في معركة “كسر عظام” …

إستفاقنا  (يوم 2 أكتوبر 2018)، على واحدة من أخطر قضايا الرأي العام، التي هزت المشهد السياسي، “التنظيم السري لحركة النهضة” .

فقد كشفت أولى الندوات الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، جزء مهم من حقيقة “التنظيم السري لحركة النهضة”، وثائق و اتهامات و “غرفة سوداء”و أيادي خفية تسير الامن العام و تتحكم في وزرة سيادة(وزارة الداخلية)، ذهل البعض و صدم الاخر و عشنا على وقع الحدث الى يومنا هذا.

لتتوالى الندوات الصحفية لهيئة الدفاع تقدم فيها كل مرة ، للنيابة العمومية وللإعلام ولعموم المواطنين، وثائق و حقائق تمثل منعرجا خطيرا في واقع بلادنا العام وتكشف أسماء و شخصيات على علاقة مباشرة بالاغتيالات السياسية في تونس.

فلم تقتصر اتهمات الهيئة على الافراد او الاحزاب “حركة النهضة” بل طالة القضاء و النيابة العمومية التي وجهت لها تهم بالتستر و التخاذل مع الملف و اخفاء الحقائق، بين هذه الحقائق بقينا حائرين.

وبات واضحًا أنّ هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، أصبجت جزء من معركة “كسر عظام” التي بدأت بين قرطاج و مونبليزير سببها تحالف النهضة مع الشاهد (المسنود أساسا من المؤسّسات المالية الدولية من أجل مواصلة تنفيذ “الاصلاحات”).

وإلى أن يتمّ التوافق مجدّدا بين النهضة  والسبسي ، سيتواصل الصراع على أشدّه حتى انتخابات 2019. أمّا إذا لم يحصل تجديد هذا التوافق، وفي ظلّ الضعف البنيوي للبديل اليساري الثوري، فإنّ البلاد قد تكون عرضة لأبشع السيناريوهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى