أخبار المؤسسات

بفضل استراتيجيتها المدروسة: تطور ايجابي في خدمات الشركة التونسية للملاحة..وارتياح في صفوف الجالية و المصدّرين

تمكّنت الشركة التونسية للملاحة، في السنتين الأخيرتين، بفضل استراتيجيتها المدروسة، من تحقيق طفرة هامة في جودة خدماتها المقدمة للمؤسسات وللمسافرين، وهو ما مكّنها من أن تكون طرفا فاعلا في الدورة الاقتصادية، خصوصا بعد الإعلان، في موفى سنة 2016، عن فتح خط بحري تجاري مع ميناء نوفوروسيسك، أكدّ بموجبه الرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة، السيد علي بن بلقاسم، أنّه سيخلق آلية هامة للنهوض بالصادرات التونسية، وسيشجع رجال الأعمال والمصدّرين التونسيين، انطلاقا من العروض والامتيازات التي تقدّمها الشركة لهم، من اكتساح السوق الروسية، وفتح آفاقا واعدة.

ومع تدعيم الشركة التونسية للملاحة، في الفترة الأخيرة لخطوطها بخط تجاري جديد رابط مع دول غرب إفريقيا عبر المغرب، سيزداد حجم الصادرات التونسية نحو القارّة بنسب تتراوح بين 3 و 4 بالمائة سنويا، حيث يرى اقتصاديون أنّ ذلك من شأنه أن يغطي على الدولة عجزها التجاري المتفاقم، كما سيمكّن من تعزيز مناخ الأعمال ودفع عجلة النمو، خاصة وأنّ السوق الإفريقية باتت اليوم أحد الحلول المجدية والفعالة التي تتزاحم عليها الدول من جميع أنحاء العالم.

أمّا عن الخدمات المستهدفة للأفراد، وخصوصا منها للجالية التونسية بالخارج، فقد أكدت نائبة مدير شبكة المبيعات، السيدة أمال درغوث، لـ”نيوز بلوس”، وجود حركية جراء تفعيل خط جرجيس مرسيليا كمرحلة أولية خلال موسم الذروة، تميزت ببرمجة 3 سفرات بين شهري جويلية و سبتمبر الماضيين، شهدت خلالها إقبالا كبيرا من الجالية التونسية، ليبلغ عدد المسافرين في مجموع السفرات كاملة على خط جرجيس، وعددها 4، نحو 3111 مسافر و 992 سيارة.

و أوضحت محدّثتنا أنّ الشركة التونسية للملاحة، سجلّت منذ مطلع العام الحالي 2017 والى غاية موفى أكتوبر، 293 سفرة، وهو ما مثّل تطورا ايجابيا لعدد المسافرين فاقت نسبة 3 بالمئة مقارنة بسنة 2016، لافتة في ذات السياق إلى أنّ الشركة ستقتني، ضمن إستراتيجيتها، منظومة حجز خاصة بها تكون بمقتضاها ضامنة لاستقلاليتها المالية، وتدعم بها  قدرتها التنافسية من حيث التعريفة ومن حيث العروض، وذلك لتحسين حصتها في مجال النقل البحري، خصوصا بعد شراء الشركة التونسية للملاحة منتصف 2017 لحصص شريكها في خط مرسيليا، “آس أن سي آم جيرماني”، لتصبح المؤسسة المذكورة كلها ملكا للشركة التونسية للملاحة، وبالتالي ضمان التمثيلية بالخارج.

يذكر أنّ الشركة التونسية للملاحة، تملك أسطولا مكونا، من عبارات وسفن دحرجة، أبرزها: “قرطاج”، “أوليس”، “عليسا”، “صالمبو”، “أميلكار”، وأحدثها “تانيت” و هي من أكبر البواخر المختصة في نقل المسافرين والسيارات في حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تقدر طاقة استيعابها ب3200 مسافر وبـ 1060 سيارة.

كما أنّ المسارات الدائمة والمنتظمة لأسطول الشركة التونسية للملاحة هي نحو مارسيلييا وجنوة للبضائع والمسافرين، ونحو برشلونة وليفورنو للبضائع فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى