أحزابأخبارتونسسياسة

بعد بنما: اسم محسن مرزوق يطفو مجددا في وثائق باندورا !!

نشر موقع انكفاضة تحقيقا كشف فيه تسجيل الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق لشركة أوفشور في الفترة بين الدورتين الرئاسيتين سنة 2014 عبر مكتب محاماة مقره دبي.

وأسس محسن مرزوق شركته المساة ” Eagle One Investment Holdings Limited” في مدينة رود تاون، عاصمة الجزر العذراء البريطانية.

وهذا الأرخبيل الممتد على قرابة خمسين جزيرة هو جزء من أراضي ما وراء البحار التابعة للمملكة المتحدة ويُعرف بكونه جنة ضريبية حيث الضرائب المفروضة ضئيلة أو تكاد تنعدم وأين تختفي المعاملات البنكية وراء ستار من التعتيم.

وفي وقت سابق، كشفت وثائق باناما عن مجموعة من الشخصيات  المتورّطة في تهريب أموال.

ومن بين الشخصيات المتورطة السياسي محسن مرزوق الذي أظهرت الوثائق المسربة مراسلات عبر البريد الإلكتروني كانت بينه وبين مكتب المحاماة “Mossack Fonseca” أواخر سنة 2014.

وثائق باندورا

جاءت هذه المعلومات ضمن تسريب جديد لوثائقَ تحصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين ICIJ الذي أشرف على تفحصها مع شركائه، ومن بينهم إنكفاضة. وجمع هذا التحقيق أكثر من 600 صحفي وصحفية من 117 بلداً انغمسوا في تحليل ملايين الوثائق التي زودها مصدر مجهول للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين. وتأتي هذه الوثائق من عدة جهات تقدم خدمات “أوفشور” وتسيّر شركات صورية وصناديق استئمانية في جنات ضريبية عبر العالم أجمع.

وجاء في هذه الوثائق أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أسس ما لا يقل عن ثلاثين شركة أوفشور في بلدان أو مناطق تعتمد نظاما ضريبيا متساهلا. ومن خلال هذه الشركات اشترى 14 عقارا فخما في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بقيمة تزيد عن 106 ملايين دولار.

أما رئيس وزراء تشيكيا أندريه بابيس فقد استثمر 22 مليون دولار في شركات وهمية استخدمت في تمويل شراء قصر بيغو، وهو دارة شاسعة في موجان جنوب فرنسا. بدوره أودع رئيس الإكوادور غييرمو لاسو أموالا في صندوقين مقرهما في ولاية داكوتا الجنوبية في الولايات المتحدة.

ولم يرد ذكر اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مباشر في الوثائق، لكنه يرتبط عبر شركاء بأصول في موناكو. ومن بين الأسماء الواردة رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير الذي اشترى عقارا في لندن عبر شركة في الخارج.

وكشفت الوثائق أيضا أن عائلة رئيس أذربيجان إلهام علييف وشركاء له ضالعون في صفقات عقارية تبلغ قيمتها مئات الملايين في بريطانيا، فيما يملك رئيس كينيا أوهورو كنياتا وستة من أفراد عائلته مجموعة من شركات الأوفشور.

وأظهرت وثائق أوردها التحقيق أن أفرادا من أوساط رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان المقربة بينهم وزراء وعائلاتهم، يملكون سرا شركات وصناديق تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. ووعد خان الأحد ب”إجراء تحقيق” حول كل الباكستانيين الواردة أسماؤهم في الوثائق وب”اتخاذ الإجراءات المناسبة” في حال ثبوت التهم عليهم.

وأقام الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين روابط بين أصول في شركات أوفشور و336 من القادة والمسؤولين السياسيين الكبار الذين أنشؤوا نحو ألف شركة، أكثر من ثلثيها في جزر فيرجين البريطانية.

ومن بين الشخصيات الواردة أسماؤهما المغنية الكولومبية شاكيرا وعارضة الأزياء الألمانية كلوديا شيفر ونجم الكريكت الهندي ساشين تندولكار.

وفي غالبية الدول لا تعاقب القوانين على هذه الأفعال. لكن على صعيد القادة السياسيين، أورد الاتحاد خطابات البعض منهم المتعقلة بمكافحة الفساد في مقابل استثماراتهم في ملاذات ضريبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى