أخبارتونس

انطلاق المشاورات الثنائيّة بين تونس والاتّحاد الأوروبي

أشرف وزيرا الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، والاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي، اليوم الثلاثاء 16 فيفري 2021، على الانطلاق الرسمي للمشاورات الثنائية بين تونس والاتحاد الأوروبي حول الأولويات الإستراتيجية للشراكة والبرمجة المالية للفترة 2021-2027.
وشارك ايضا في افتتاح الاجتماع سفير الإتحاد الأوروبي بتونس، Marcus Cornaro.
ووفق بلاغ لوزارة الخارجية، فقد أشار الجرندي في مستهل كلمته إلى أهمية إحكام التخطيط لأهداف وأوليات التعاون التونسي الأوروبي خلال السبع سنوات القادمة لتدعيم ما تم انجازه خلال الفترة السابقة وفتح أفاق جديدة للشراكة تستجيب للتحديات الراهنة وتتلاءم مع أولويات بلادنا خاصة منها استعادة نسق النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وقد حثّ وزير الشؤون الخارجية على اعتماد مقاربات جديدة واستنباط آليات مبتكرة لإثراء التعاون مع الجانب الأوروبي وتنويعه خاصة في المجالات ذات القيمة المضافة والمشاريع المجدّدة على غرار الاقتصاد الأخضر والرقمنة والصحة والأمن الغذائي.
ودعا في نفس السياق إلى مزيد التركيز على البعد الإنساني للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي من خلال تخصيص حيز أكبر للبرامج ومشاريع التعاون الموجهة للشباب في البرمجة المالية المقبلة مشيرا إلى برنامج “أفق أوروبا للبحث العلمي والابتكار ” وبرنامج التبادل الجامعي Eramus + أو كذلك برنامج التعاون الثقافي أوروبا المبدعة.
وأكّد الوزير على ضرورة اعتماد مختلف الهياكل الوطنية المعنيّة بهذا المسار على منهجية عمل تتّسم بالدقة والفاعلية تفضي إلى تحقيق نتائج ملموسة ذات جدوى، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار مقترحات المنظمات الوطنيّة والمجتمع المدني.
من جهته، أشاد علي الكعلي، وزير الاقتصاد والمالية و دعم الاستثمار بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات بين تونس و الإتحاد الأوروبي مشيرا إلى أهمية الدعم الذي قدمه الجانب الأوروبي لبلادنا من حيث الحجم والآليّات ومجالات التّدخّل الّتي شملت القطاعات ذات الأولويّة وان تونس بفضل علاقاتها المتميزة مع الشريك الاوروبي تمتعت بعدد هام من مشاريع التعاون الخاصة حصريا بالدول الاعضاء.
كما أعرب عن ثقته في تواصل هذا الدعم لمرافقة تونس قصد مجابهة التحديات المرتبطة بتداعيات الأزمة الصحية في إطار يقوم على الشّراكة الفعليّة والحوار المتواصل.
واضاف الكعلي الى ان بلادنا تتطلع الى ان تتعزز مجالات التعاون بين الجانبين في المستقبل بفضل عمق علاقات الصداقة بين التونسيين والاوروبيين وتشابك المصالح وكذلك التقارب الثقافي، داعيا بهذه المناسبة الى البناء على الموروث المشرق بين ظفتي المتوسط الذي يمثل حلقة وصل بين الجانبين وجسرا للنهوض بقيم التعايش السلمي وحافزا للتنمية المتضامنة.
وفي كلمته، أشار سفير الإتحاد الأوروبي إلى أهم محاور وثيقة الشراكة المتجدّدة بين الإتحاد الأوروبي و دول الجوار الجنوبي التي تم اعتمادها مؤخرا، مبرزا في هذا الخصوص التقارب بين أولويات الجانبين خلال السنوات القادمة من ذلك خاصة التنمية المستدامة، الانتقال الرقمي والطاقات البديلة.
وعبّر مجددا عن حرص الشريك الأوروبي على مواصلة مواكبة مسار الإصلاحات ودعم الانتقال الاقتصادي في بلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى