البيئة و المحيط

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحذر من تداعيات الاحتباس الحراري

استهلت أعمال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2021 أول ملتقياتها الحوارية بالجلسة النقاشية «الطريق إلى الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»، وتحدث خلالها كل من أمينات شونا، وزيرة البيئة والتغير المناخي والتكنولوجيا في جزر المالديف، ومولوين جوزيف، وزير الصحة والبيئة في أنتيجوا وبربودا، ومرثا ديلجادو، نائبة وزير الشؤون المتعددة الأطراف وحقوق الإنسان في المكسيك؛ وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وعويس سرمد، مساعد الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأشارت أمينات شونا إلى أن جزر المالديف تعد من المناطق المتأثرة بشدة بتداعيات التغير المناخي وارتفاع مستوى مياه البحر الذي يسبب تآكلاً في شواطئ الجُزر، وأعربت عن أملها بتوحيد الجهود الدولية لمواجهة تأثير ارتفاع درجات الحرارة في موطنها والعالم أجمع. من جانبه، حث مولوين جوزيف المسؤولين عن التلوث حول العالم على تحمّل مسؤولياتهم تجاه الدول المتضررة من التلوث والتغير المناخي حول العالم.
وأشار أحمد بطي المحيربي إلى إطلاق العديد من مشروعات الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على موارد الطاقة، وتنفيذ مقررات اتفاقية باريس المناخية.
وأكد عويس سرمد على ضرورة توفير السبل الضامنة لتحقيق الأهداف المرجوة خلال قمة المناخ المقبلة في جلاسكو، مع ضرورة رفع سقف الطموحات وصولاً إلى تخصيص 100 مليار دولار دعماً للدول المتضررة من التغير المناخي.
وتم خلال الجلسة الحوارية الثانية بعنوان «الطفرة المقبلة في البنية التحتية الخضراء»، استعراض التحديات والفرص في مجالات تمويل وتصميم وبناء عملية التمويل الأخضر، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز مكانة دخول الخليج بالاستفادة من هذه الطفرة. وتحدث خلال الجلسة النقاشية كل من حمد عبيد المنصوري، رئيس الحكومة الرقمية لحكومة دولة الإمارات ومدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية؛ و جينارو ميجليوري، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط؛ وجيمس جرابرت، الرئيس العالمي لمراكز التعاون الإقليمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ وناصر حمد بوشهاب، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات بدبي؛ وألكسندرا بالت، الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية والنائب التنفيذي للرئيس في مؤسسة «لوريال».
كما تخللت فعاليات اليوم الأول منصة حوارية حول الدور الحيوي للشباب مُمثلاً في مجلس الشباب العربي في مكافحة التغيّر المناخي، وخطط الاستفادة من الكفاءات الشابة وطموحات الجيل الجديد لمواجهة التحديات المناخية وأهم الأولويات حتى موعد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26).
وتحدث فيها كل من شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب؛ والأميرة أبزي دجيما، المبعوث الخاص للرئيس لحشد الموارد تحقيقاً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتغير المناخ، بوركينا فاسو.
وألقى فريدريك رينفيلت، رئيس الوزراء السويدي السابق، كلمة تحت عنوان «رؤية عالمية – دروس مستفادة من عملية التحول إلى الطاقة المستدامة في السويد». بعدها أقيمت ثاني الجلسات الحوارية لأول أيام القمة تحت عنوان «الالتزام بصفرية الانبعاثات: التكنولوجيا الجديدة، الاقتصاد الأخضر والسياسات»، ناقش خلالها المشاركون كيفية إعادة التفكير والبناء والتجهيز من أجل مستقبل يتسم بصافي انبعاثات صفرية، ودور جائحة «كوفيد-19» والتغير المناخي والثورة الرقمية في دفع أغلبية القطاعات إلى إعادة صياغة عملياتها. وتضمنت قائمة المتحدثين خلال الجلسة خافيير أنجلادا، المدير التنفيذي لدى «أكسنتشر الشرق الأوسط»؛ وفلورنس بولت، الرئيس التنفيذي للاستدامة لدى «مجموعة شلهوب»؛ وإبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة لدى مجموعة «ماجد الفطيم»؛ وفيليب دييز، نائب رئيس خدمات الطاقة والاستدامة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى «شنايدر إلكتريك».
وتضمنت فعاليات اليوم الأول لقاء مع فين مورتنسن، الرئيس التنفيذي لـ «ستيت أوف جرين»، وهي شراكة غير ربحية أسستها الحكومة الدنماركية مع أربع شركات خاصة، تحضيراً لاستضافة البلاد للدورة الخامسة عشرة من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP15) في عام 2009. وتحدث مورتنسن عن نموذج الشراكة المناخية الدنماركي وإمكانية تطبيقه في بلدان أخرى.
كما شهدت القمة جلسة نقاشية تحت عنوان «التمويل الأخضر: تمويل مستقبل الطاقة المستدامة في إفريقيا»، تمحورت حول أهمية تمويل التحول نحو التكنولوجيا الخضراء، ودور الطاقة المتجددة والشبكات الصغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية في توفير حلول فعالة لعجز الطاقة في القارة الإفريقية، لا سيما منطقة جنوب الصحراء الكبرى، وسد الفجوة القائمة من ناحية الكلفة والبيئة. وتحدث خلال هذه الجلسة دانيال حنا، الرئيس العالمي للتمويل المستدام لدى «بنك ستاندرد تشارترد»؛ وريتشارد مويونجي، رئيس البيئة وتغير المناخ لدى شركة الكهرباء الوطنية التابعة لوزارة الطاقة التنزانية.
واختُتمت أعمال اليوم الأول بجلسة تفاعلية حول أهم الدروس المستفادة خلال اليوم، أجرى خلالها مديرو الجلسات الحضورية حواراً مباشراً مع المشاركين والحضور في قاعة المؤتمر، فيما تولى مديرو الجلسات الافتراضية الإجابة عن أسئلة المشاركين والمتابعين وتعليقاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى