أحزابأخبارتونسسياسة

استقالات بالجملة في حزب حراك تونس الارادة..والمرزوقي في موقف لا يحسد عليه

أعلن عدد من قيادات حزب حراك تونس الارادة استقالاتهم

وبيّن المستقيلون في بيان لهم أنّ أسباب الاستقالات تعود الى عدّة أسباب منها:

تجاهل ما عرفه الحزب من تحوّل مهمّ، بعد سنة على تأسيسه، ببروز قيادات جديدة، في المؤتمر الانتخابي الأول، قادرة على قيادة المرحلة بتحدياتها السياسية والتنظيمية واستحقاقاتها الانتخابية. 
– عدم التزام المحيط التقليدي لمؤسس الحزب بمخرجات المؤتمر وبالمطلوب من الشفافيّة والسلوك الديمقراطي، وما كان له من دور في إجهاض هدف المؤتمر الأسمى والقفز على نتائجه الانتخابيّة وتأجيل الانطلاقة المرجوّة مما أدخل الحزب في أزمة شاملة باتت تهدّد وجوده.
– غياب عنصر الثقة المطلوب وتدهور الروابط التنظيمية والرفاقيّة و حلول عقليّة التشاحن الفئوي الدائم والتطاحن الهدّام، بسبب النرجسيات المتضخمة عند بعض القيادات، وتواصل منطق الترضيات والتسويات الذي كان أفضى إلى تعيين وجوه قيادية قديمة اُتُّفق منذ التأسيس على أن تترك الفرصة لغيرها في رئاسة الهيئة والأمانة العامة. ومثّلت الإدارة التنفيذيّة والهيكلة والإعلام مجالات للتجاذب الحاد واستنزاف الجهد وتعميق الشرخ حتّى صار الحزب حزبين.
– امتلاك أقليّة كلّ مقدّرات الحزب توظّفها في أنشطتها الخاصة وتدعم بها مواقعها الفئوية، في حين يغرق الحزب في عجز مالي فظيع لم تعد تنفع معه مساهمات المناضلين المباشرة . وهو ما أجّل تثبيت هيكلة الحزب وأضعف وحدته وانتشاره وجهوزيته للاستحقاقات الانتخابيّة العاجلة، . 
– هامشية المؤسسات التي أفرزها المؤتمر ومحدودية فعلها بسبب سعي فئة صغيرة إلى تهميشها وإفراغها من مهامها حتى يتسنى لها تنفيذ أجنداتها الخاصة.

هذا وأكد المستقيلون في ختام بيانهم على :

– التمسك بفكرة الحراك مشروعا مواطنيا اجتماعيّا وتعبيرا سياسيّا عن الحراك الاجتماعي الذي يجري إلى غاية هي تجاوز الانقسامين الهووي والاجتماعي، وبناء الديمقراطيّة التشاركية وأساسها الحكم المحليّ. 
– رمزية القيادة التاريخيّة ممثلة في الرئيس السابق الدكتور محمد المنصف المرزوقي، ودورها الريادي في مقارعة الاستبداد وتأسيس الديمقراطيّة وبناء تونس الجديدة. 
– أسفهم لما آلت إليه تجربة الحراك الفذّة بسبب مباشر يتمثل في تغليب المصلحة الشخصية والفئوية على المصلحة العامة وتعطيل التطور الطبيعي للحزب وما يفرزه من قوى جديدة، وبسبب آخر عميق يتمثّٰل في اهتراء أشكال الانتظام الحزبي التقليدية وعجزها عن حمل المضامين الجديدة التي فجرتها ثورة الحرية الكرامة، واتجاه “الشأن السياسي” للبحث عن مجالات له خارج الأبنية الحزبية التقليدية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كثرة الأحزاب في تونس في كل يوم وأسبوع ينظاف إلى تونس حزب ووضعها وحالها يزداد تأزما من سيء إلى أكثر سوء إننا في حلة الكثرة وقلة البركة

اترك رداً على شيراز السلامي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى