أخبارتونس

(أمام “تحفظ” الرئيس) – هل “تُفجّر” إقالة شرف الدين للسفير كمال القيزاني أزمة في القصر..؟

رغم تعهده للنقابات الامنية بعدم تفعيل اجراء الاحالة على التقاعد الوجوبي مجددا اصدر وزير الداخلية توفيق شرف الدين يوم امس الاثنين 10 جانفي 2022 قائمة جديدة باحالات على التقاعد الوجوبي تضمنت سفير تونس بالبحرين كمال القيزاني.

واكدت مصادر موثوق بها ان القيزاني الموجود في تونس منذ ايام للاطمئنان على والدته على رأس القائمة فيما تتداول اطراف قريبة من وزير الداخلية أنه تمت دعوته الى تونس وأنّ الدعوة قدمت وكأنها تمهيد لتعيينه في منصب اهم.

هذه الاقالة لم تكن مفاجئة بالنسبة للعارفين بكواليس الحكم لاسيما مع احتدام “حرب الشقوق” داخل فريق رئيس الجمهورية قيس سعيد وتحديدا بين وزير الداخلية توفيق شرف الدين ومديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة.

وحسب مصادر رفيعة التقى شرف الدين يوم امس رئيس الجمهورية قيس سعيد وتمسك بتمرير الاجراء رغم “تحفظ ” الرئيس.

وتضيف نفس المصادر ان شرف الدين “وضع اقالة القيزاني واحالته على التقاعد كأولوية” قصوى” وهناك من يذهب الى حدّ التاكيد بأنه خيّر الرئيس بينه وبين القيزاني.

ورغم نفي مقربين منه ذلك، يحسب القيزاني كأحد المقربين من نادية عكاشة وهو اصطفاف مكنه، وفق نفس الرواية، من حسن ادارة صراعه مع رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي وانتهت بتعيينه سفيرا في لاهاي ثم في البحرين بعد ان تحفظت الدولة الاولى على تعيين امني سفيرا لديها.

والقيزاني وهو خمسيني هو اول امني يعين في منصب سفير .

من جهة اخرى اكدت مصادر نقابية امنية لـ”الشارع المغاربي” تجميع المعطيات بخصوص القائمة الجديدة للمحالين على التقاعد الوجوبي التي تضمنت حسب المعطيات الاولية عددا من المديرين العامين بعضهم عُيّن حديثا .

وهذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها اقرار الاحالة على التقاعد الوجوبي واخرها كانت نهاية شهر نوفمبر المنقضي وشملت 18 اطارا امنيا .

وليست المرة الاولى التي يتخلى فيها قيس سعيد عن شخصيات عملت معه بل وخاضت معه معارك حاسمة على غرار آمر الحرس الوطني السابق محمد علي بن خالد ومدير عام الامن الوطني زهير الصديق اللذين احيلا على التقاعد الوجوبي بعد اقالتهما بفترة وجيزة رغم مما يتناقل عن دورهما في انجاح اجراءات 25 جويلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى