أخبارأخبار المؤسساتحواراتخاص

أسماء بن حميدة لـ”نيوز بلوس”: نجاحات أندا العالم العربي ستتواصل..وندعو الدولة الى تطوير قوانين القروض الصغرى

أكدت أسماء بن حميدة، في تصريح لـ “نيوز بلوس”، أنّ الانجازات التي حقّقتها مؤسسة أندا العالم العربي، سنة 2017، في مجال التنمية وتمويل بعث المشاريع، ستتواصل وستتدعم خلال السنة الجديدة 2018، مع المضي نحو تكثيف العمل في المناطق الداخلية.

وأوضحت المديرة التنفيذية لمؤسسة أندا العالم العربي، أنّ تشجيع روح المبادرة في صفوف الشباب وإعادة الثقة و الأمل لهم، في ظّلّ الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها البلاد، سيكون ضمن الأولويات خلال المرحلة القادمة، وذلك بعد أن لمست المؤسسة عدّة نجاحات باهرة مع الشباب، وهو ما يمثّل فرصة لمزيد التواصل والتعمّق فيما يجلب اهتمام هذه الفئة العمرية.

ولفتت محدّثنا إلى أنّ الدعم الذي تقدّمه مؤسسة أندا العالم العربي للباعثين، من حيث التمويل والتأطير والتكوين والمتابعة، قد أصبح منذ فترة، ليست بالقصيرة، شاملا للجنسين، ولم يعد حكرا فقط على المرأة، باعتبار أنّ المؤسسة ترمي إلى تحقيق وخلق مجتمع  متوازن ومتكامل دون إقصاء.

وباستفسارها عن المصاعب التي واجهتها مؤسسة أندا العالم العربي والممكن تجاوزها، أفادت أسماء بن حميدة أنّ العوائق التي تعرّضت لها المؤسسة مرتبطة أساسا بالإدارة التونسية وبتفاقم البيروقراطية وبتشريعات البنك المركزي، داعية في هذا السياق إلى ضرورة تغيير النصوص القانونية المتعلّقة بالقروض الصغرى، نظرا لكون الباعثين لا يستحقون فقط التمويل، إنّما أيضا توفير خدمات أخرى تعنى بالتحويلات المالية وبالادخار وبالتأمين.

وأضافت بالقول، أنّ أندا العالم العربي قدمت للجهات الرّسمية عديد المبادرات للنهوض بقوانين إسناد القروض الصغرى وبتحسين الخدمات المالية، غير أنّ البنك المركزي مازال متخوفا رغم التجاوب والتفاعل مع مقترحات ومبادرات مؤسسة أندا العالم العربي التي تكافح من أجل تطبيقها على أرض الواقع منذ 28 سنة.

وبيّنت أسماء بن حميدة، أنّ التعاملات المالية اليوم في العالم و حتى في إفريقيا أصبحت تعتمد بالهاتف وبوسائل الدفع الالكتروني وحتى بالعملات الالكترونية المشفرة كالبيتكوين، مشيرة إلى أنّ هذا التطور يستوجب مجاراته عبر تطوير أساليب الدفع، لكي تكون إجراءات إسناد القروض مستقبلا سريعة، وليتسنى خدمة جميع المواطنين في جميع مناطق الجمهورية ومنها المناطق المعزولة، بشكل أفضل بعيدا عن البيروقراطية، قائلة بصريح العبارة “بالتليفون نجمو نخدمو المناطق الكل حتّى برج الخضراء”.

وفي ختام تصريحها، وبسؤالها عن إمكانية الرفع من سقف القروض الممكن منحها للباعثين، أكدت أسماء بن حميدة أنّ الرفع من سقف القروض إلى أكثر من 20 ألف دينار يعد من بين الأهداف التي تعمل عليها و تؤيدها مؤسسة أندا العالم العربي، متوقعة  في هذا الشأن أن توافق الجهات الرسمية والبنك المركزي يوما ما على ذلك.

وتابعت، أنّه إذا ما لوحظ، أنّ هناك مشاريع تستوجب تمويلا بأكثر من 20 ألف دينار، فانّه بمستطاع أندا العالم العربي المساهمة والمساعدة بالتدخل لدى البنوك ولدى الشركاء.

يذكر أنّ مؤسسة أندا العالم العربي تأسست سنة 1990، و تعتبر اليوم أبرز وأهم  منظمة غير حكومية ممولة للمشاريع، عبر المؤسسة المتفرّعة عنها “أندا تمويل” المتخصصة في إسناد القروض الصغرى والتي تصل إلى حدود 20 ألف دينار.

هذا وقد انتفع بخدمات أندا العالم العربي، المالية، أكثر من 600 ألف تونسي، ويتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين خلال الفترة القادمة زهاء مليون تونسي.

ومن أنواع القروض التي توفرها المؤسسة، هناك “قرض بداية” موجه للباعثين الشبان لبعث المؤسسات الصغرى، و”قرض موّلني” لتمويل حاجيات مرحلة انطلاق بعث المشروع أو تمويل كلفة استثمار، و”قرض موسم” موجه لصغار ومتوسطي الفلاحين، و”قرض سلفة” موجه للأشخاص أو الأسر التي تزاول نشاط اقتصادي أو ترغب في مزاولة نشاط اقتصادي من خلال تواجدها بالبيت.

 

سامي السلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى