ثقافة

يتناول الظاهرة الارهابية: “كنت في الرقة-هارب من الدولة الاسلامية” جديد الباحث هادي يحمد

طرح الاعلامي والباحث في شؤون الجماعات الجهادية، هادي يحمد، كتابا جديدا يحمل عنوان “كنت في الرقة- هارب من الدولة الاسلامية”، يسلط فيه الضوء على تجربة عنصر ارهابي تونسي كان يقاتل في سوريا صلب تنظيم “داعش”.

ويأتي هذا الكتاب الجديد، لهادي يحمد بعد النجاح الباهر الذي لاقه قبل سنة ونصف كتاب “تحت راية العقاب – سلفيون جهاديون تونسيون” الذي وقع اعلانه رسميا في مارس 2015 والذي يكشف فيه الباحث هادي يحمد في عمل استقصائي  أسرار مهمة حول أحداث دموية كان لها وقع كبير على الشأنين السياسي والأمني في تونس كعملية تفجير المعبد اليهودي الغريبة بجزيرة جربة (جنوب تونس) سنة 2002، وقضية سليمان أواخر عام2006 حينما خطّط مسلحون اسلاميون إلى قلب نظام الحكم زمن الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ويبرز هادي يحمد في كتابه الجديد “كنت في الرقة- هارب من الدولة الاسلامية”، ملامح وتصورات عن الأسباب التي تدفع بأمثال “محمد الفاهم” الشخصية الرئيسة في الكتاب، للسفر الى سوريا والانغماس في حاضنة تنظيم “داعش”، والظروف التي عاشها  في مدينة الرقة، معقل التنظيم الارهابي، قبل أن يقرّر الفرار والهروب من داعش لأسباب بعيدة عن منطق التوبة.

وأكد هادي يحمد، خلال حفل تقديم الكتاب بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، أنّ كتاب “كنت في الرقة-هارب من الدولة الاسلامية” ذو جنس إشكالي يتناول رحلة آلاف التونسيين الى سوريا للانضمام الى تنظيم “داعش الإرهابي”، وليس بالكتاب البحثي بالمعنى التقليدي.

ولفت هادي يحمد، أنّه كان قد التقى بالشخصية الرئيسية للكتاب “محمد الفاهم” في مدينة اسطنبول محاولة منه للغوص في خبايا وأسرار ما يدور في مدينة الرقة ولاقناعه بضرورة سرد روايته، مبيّنا أنّ الأخير مورّط في عملية وادي الليل الارهابية التي جدت في أكتوبر 2014 قبل يومين من موعد اجراء الانتخابات التشريعية.

هذا وقد حضر حفل تقديم الكتاب جمع هام من الصحفيين والاعلامين، وشخصيات من الحقل الثقافي والمجتمع المدني، وحتى من الوسط السياسي، وقد افتتح اللقاء بكلمة نقيب الصحفيين ناجي البغوري الذي عبر عن سعادة النقابة باحتضان هذا المولود الجديد الذي يضيف للساحة الإعلامية والثقافية التونسية والعربية على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى