أخبارتونسمجتمع

العجبوني: النهضة فتحت مسار موازي للمفاوضات مع هذه الأطراف

قال النائب والقيادي بحزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني إنّ حزبه لا يثق في حركة النهضة من خلال ممارساتها وحصيلة سنوات حكمها ومشاركتها في الحكم، معبّرا عن رفض التيار أن يكون حضور التيار في الحكومة من أجل ”تزيين المحفل” لا غير ومنحه مناصب لإسكاته، حسب تعبيره.

وأشار في حوار لميدي شو الجمعة 8 نوفمبر 2019 أنّ التيار لا يريد إعادة التجربة السابقة للمؤتمر والتكتّل في 2011 حين تفاوضا مع حركة النهضة لتشكيل الحكومة كلّ على حدة، مشددا على ضرورة أن تسعى النهضة لنيل ثقة التيار الديمقراطي وليس العكس.

وعبّر عن إقتناعه بأنّ التصريحات الصادرة عن قيادات حركة النهضة حول مفاوضات تشكيل الحكومة ليست إلاّ مناورات تخفي النوايا الحقيقية للنهضة في تشكيل الحكومة، معتبرا أنّ النهضة لا يناسبها تشكيل حكومة مع حزب يؤمن بدولة القانون والمؤسسات وأنّ النهضة لم تثبت إلى حدّ الآن أن تتجه في هذا المسار.

وكشف في هذا الصدد أنّ النهضة فتحت مسار موازي للمفاوضات مع قلب تونس وتحيا تونس والكتلة النيابية التي أعلن حسونة الناصفي عن تشكيلها، مرجّحا أنّ تشكّل النهضة الحكومة المقبلة مع هذه الأطراف.

وأكّد أنّ هاجس حزبه ليس الحصول على حقائب وزارية بل تنفيذ برنامج حكم أعلن عنه خلال حملته، مشيرا إلى أنّ التيار الديمقراطي وجّه تحديا لمن يتهمونه بأنّه لا يريد أن يحكم من خلال وضع شروط للمشاركة في الحكومة وضرورة تغيير المقاربة في الحكم، والهدف من كلّ ذلك التأكّد من أنّ التيار سيمارس الحكم وأن يكون فاعلا، حسب تصريحه.

وحول الوثيقة التي قدّمتها النهضة بإعتبارها برنامجا للحكم، قال العجبوني إنّ ما تضمّنته الوثيقة هي مجرّد عناوين فضفاضة، معبّرا عن إعتقاد في عدم وجود أي إرادة فعلية لدى الحركة في محاربة الفساد.

من جهة أخرى وفي علاقة بتشكيل كتلة موحدة بين حركة الشعب والتيار الديمقراطي قال العجبوني إنّ إمكانية تكوين كتلة موحدة واردة جدا، مشيرا إلى أنّ التفكير في هذا الأمر بلغ أشواطا متقدّمة وسيتمّ طرف الفكرة على نواب التيار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى