أخبارتونسمجتمع

الطبوبي يدعو الأحزاب إلى تحمل مسؤولياتها وفقا للتفويض الشعبي

دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، مساء امس الخميس، الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤولياتها وفقا للتفويض الذي منحه إياها الشعب.
وأضاف، في البرنامج التلفزي المباشر “في أسبوع” الذي بثته القناة “الوطنية 1” أنه في صورة إخلالها بمسؤولياتها تجاه الشعب، فإنه من حق الاتحاد النزول إلى الشارع في إطار النضال السلمي المدني من أجل تعديل البوصلة حول الخيارات الاجتماعية والمبادئ الأساسية للدولة المدنية والديمقراطية، مشيرا إلى أن الإتحاد سيكون إلى جانب كافة القوى الوطنية التي تسعى إلى النهوض بالبلاد وضد كل من تخول له نفسه ضرب مقومات الدولة.
ودعا الأحزاب إلى وحدة وطنية “صماء” من أجل تونس يتقاسم فيها الجميع الأعباء وذلك بالاستجابة لانتظارات التونسيين والإسراع في تشكيل حكومة تملأ الفراغات وتأخذ بزمام الأمور، حاثا إياها على التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عما وصفه “المخاتلة والاعتبارات الحزبية الضيقة”.
وبخصوص إعلان رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ عن حزام سياسي متكون من 4 أحزاب (النهضة، التيار، الشعب، تحيا تونس) وإقصاء حزب قلب تونس عبر الطبوبي عن احترامه لرئيس الحكومة المكلف في اختيار حزامه السياسي، معتبرا في مقابل ذلك أنه على مستوى المشاورات لا يمكن إقصاء أي حزب.
وأفاد بأنه كان للإتحاد دور كبير في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين سواء عبر لقاءات مع ممثلي عديد الأحزاب أو بملاقاة رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة، مؤكدا أن الإتحاد سيبقى قوة دعم من أجل الخيارات الوطنية.
واعتبر أن دقة المرحلة وطنيا وإقليميا تستوجب استقرارا اجتماعيا وسياسيا وعدم الانسياق وراء المناكفات واعتماد أسلوب الثلب والتخوين، محذرا من تداعيات الذهاب نحو تنظيم انتخابات سابقة لأوانها على مستوى الكلفة السياسية والمادية لاسيما في ظل عدم استكمال الهيئات الدستورية وفي ظل استمرار حكومة تصريف الأعمال.
واتهم في جانب من حواره، حكومة يوسف الشاهد بتعمد مغالطة الرأي العام بأرقام خاطئة وممارسة ضغوطات على الإعلام وخلق قنوات مهمتها تلميع صورتها، مطالبا مجلس نواب الشعب بفتح تحقيق في فساد حكومة الشاهد بعد أن منحت عديد رخص لبيع الخمر لشخصيات مقربة من القصبة.
واعتبر الطبوبي أن الأزمة الخانقة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي تسببت فيها الحكومة المتخلية التي لم تجد حلولا لعديد المسائل فضلا عن إخلالها بعديد الالتزامات السابقة وتعطيلها لعديد الاتفاقيات المبرمة مع منظمة الشغالين في عديد القطاعات، معبرا عن تفهمه للتوتر الاجتماعي في هذه القطاعات التي أرجعها إلى انعدام الثقة في الحكومة الحالية الفاقدة للمصداقية والشفافية.
وبخصوص المؤسسات العمومية قال الطبوبي إن الاتحاد عبر عن رغبته في معالجة ملفاتها حالة بحالة وكان منفتحا غير أن الحكومة قدمت مشروعا تأسس على التفويت في عدد من المؤسسات الحيوية مدعية تشريك الطرف الاجتماعي وهو ما يضرب عملية التفاوض، متهما الحكومة بتعمد تخريب هذه المؤسسات والتفويت فيها لفائدة لوبيات الفساد.
وأكد الطبوبي أن الإتحاد سيقوم بطرح كافة الملفات العالقة مع الحكومة المرتقبة، مضيفا أن الاختبار الحقيقي في التعامل مع الحكومة القادمة سيكون على قاعدة مصداقيتها ورفع الغبن عن الناس واحترام القانون.
وتوجه الطبوبي إلى من أسماهم بالشرفاء من قوات الأمن الوطني والقضاة لكشف حقيقة الاغتيالات السياسية التي طالت شكري بلعيد ومحمد البراهمي ومحمد الزواري الذي اغتاله الصهاينة ولمعرفة من دبر ومن قام بعملية الاغتيال.
وبخصوص موقف الاتحاد من صفقة القرن، حيا الطبوبي موقف رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي اعتبر الصفقة خيانة عظمى، مؤكدا أن الإتحاد لن يكتفي بمجرد البيانات والمسيرات بل سيسعى إلى وضعها ضمن أولوياته في المحافل الدولية.
وعبر عن استنكاره لتبرير مشاركة فريق التنس في دورة دولية ضد فريق اسرائيلي، معتبرا أن رئيسة جامعة التنس لا تمثل المرأة التونسية وأن ما قامت به يروج لصورة سلبية مخزية لا يمكن القبول بها في تونس.

(وات )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى