أخبارتونسمجتمع

الطبوبي: دستور 2014 زاد في تجويع الشعب..وعلى السياسيين الجدد التقاط اللحظة

حث الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 من سمّاهم بـ”السياسيين الجدد” على الالتفات إلى شواغل الشعب والتقاط اللحظة” متوجها بالقول اليهم “ليكن ما يحدث في لبنان والعراق درسا لكم..ولا قدر الله في المرة القادمة ستكون ثورة ستأتي على الاخضر واليابس”.

واضاف الطبوبي في كلمة ألقاها بمناسبة احياء الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بولاية سيدي بوزيد: “يستهزؤون بثورة “البرويطة” لكنها رسالة مضمونة الوصول لكل الحكام”،مشددا على ضرورة خلق استقرار سياسي ومناخات ملائمة لاقناع اصحاب رؤوس الاموال بالاستثمار.

وتابع “من غير المنطقي في ظل الاوضاع المتدهورة منها البطالة والفقر المدقع الانتظار لتكوين الحكومة ..تسع وزراء غادروا ..وحكومة تصريف أعمال ومازالت المناكفات والمحاصصات..واحزاب تريد بث مشاكلها الداخلية على حساب الكفاءات الصادقة”،داعيا السياسيين إلى مصارحة الشعب بحقيقة الاوضاع الاقتصادية، مشددا على أن كل الارقام المقدمة “مزيفة” وعلى انها تدخل في باب الحسابات السياسية.

وواصل “ارقام مفزعة ..لهذا يتجنبّون قول الحقيقة”، داعيا الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية (حركة النهضة) إلى تحمل مسؤوليته في تلبية مطالب الشعب وتخفيف همومه، مشددا على عدم قبول الاتحاد بالعودة إلى الدكتاتورية أو ضرب مكاسب الدولة الوطنية.

واعتبر الطبوبي ان الازمة تتلخص في الفاسدين والمفسدين الذين قال انهم يكبلون الاستثمار،مبرزا التعقيدات الادارية والصعوبات التي يصطدم بها كل باعث مشروع شاب، داعيا إلى توحيد المواقف من أجل استمرار مسار الثورة.

وأضاف أنه من بين أسباب الازمة ايضا عدم معرفة من يحكم الدولة،ملاحظا ان السلطة موزعة بين 3 مؤسسات و9 هيئات مستقلة، متسائلا عن مدى استقلاليتها في ظل المحاصصات الحزبية،منتقدا بشدة دستور 2014 الذي قال انه زاد في تجويع وتفقير الشعب، داعيا إلى مراجعة وطنية جذرية لاطلاق حوار وطني هادف من اجل النهوض بالأوضاع، داعيا إلى ضرورة اقرار عدالة اجتماعية مؤكدا على أنه لا يمكن تحقيقها الا بالعدالة الجبائية.

وقال “آن الاوان لكل العقلاء للالتفاف وللمحافظة على نمط المجتمع والخيارات الوطنية لان بلادنا في مفترق الطرق ولأنها تمر بمنعرج خطير بسبب المراهقة السياسية الجديدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى